عيمه إلا من ذاق كأسه، وأصطلي بناره، هو نبض الحياة والأمل، ومتحف المشاعر الجميلة، والأحاسيس الرقيقة، والشعور الخفي الذي يعطي الإنسان الإحساس بالوجود الحب كأس مليء بالهوى ولا بد أن يشرب منه كل من له قلب ينبض، وروح تحيى، ونفس تعيش، الحب كالنور والنار، نور في العطاء ونار عند الحرمان، والحياة بالحب جحيم يطاق ..وبدون حب نعيم لا يطاق الحب طاقة قاهرة، خلاقة قادرة، أوضح من الشمس، وأجلى من النور، وأسرع من الضوء، وأقوى من الذرة، يحيل الشيطان الى ملاك، والمجرم الى قديس، والوحش الى حمل وديع، والخامل الى شعلة نشاط الحب أساس كل خير، وأساس كل فعل طيب؛ لأنه عطاء متدفق، وبذل متجدد ومنح دائم وتضحية بلا مقابل الحب هو النزوع والميل القلبي والانعطاف الكلي نحو الشيء سعيا وراء تحقيق التوازن الداخلي وإشباع غريزة "الأنا"، الحب هالة قدسية، وثوب رحماني يلف الجسد ليبقيه عذرياً نقياً ويشع حياءً وإباءً وللحب في نفوس المعذبين وقع. يعيشون في عالمه، أحرقتهم مرارة العبارة على كل وتر عزفته أنامل الزمن، فكان للمرارة في أفئدتهم أكبر الأثرالحب في طهارة الألفاظ والمعاني.. كلمة يذهب إليها الظامئون لينهلوا منها عذباً فراتاً.. تنهض بها روحهم، ودواء شاف تحيى بها قلوبهمهو شعور غريب، فيه عنف وفي الوقت ذاته هو تجسيد للبراءة والعفوية، فيه نارٌ تحرق وحنانٌ لا حدود لتدفقه، ونتوق إليه بوجع، ونتمنى أن نهرب منه
الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية عظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها تسمو الحياة وترتقي وبدونها تنحدرالصداقة من الصدق ، والصدق عكس الكذب. والصديق هو من صدقك وعدو عدوك . إنها علاقة وثيقة بين شخصين أو أكثر علاقة متبادلة وانسجام كامل في المشاعر والأحاسيس وهي بالغة الأهمية في استقرار الفرد وتطور المجتمع لان الإنسان خلقه الله كائن اجتماعي لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته وخاصة إن كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض أن نحسن تميزهم عن وحل الأرض لان أشباه الصديق والصداقة السيئة تنتهي بسرعة انتهاء فقاعة الماء أو الصابون علينا اكتساب الأصدقاء والعمل على المحافظة عليهم كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له ( عليك بإخوان الصدق، فأكثر من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء)
0 التعليقات:
إرسال تعليق